جامعة القادسية تناقش رسالة الماجستير بعنوان (المسؤوليّة المدنيّة عن تربيةِ الحيوانات في المناطقِ السكنية – دراسة مقارنة)
ناقشت كلية القانون / جامعة القادسية رسالة الماجستير بعنوان (المسؤوليّة المدنيّة عن تربيةِ الحيوانات في المناطقِ السكنية – دراسة مقارنة)
– وتهدف الرسالة الموسومة للطالب (فاضل مهدي سرهيد) الى أهمية هذا الموضوع وتأثيره في الحياة
العملية في مجتمعاتنا وخاصة المجتمع العراقي ونتيجة التطور الحاصل في حياة الإنسان وكثرة ظهور
الحيوانات سواء بشكل عشوائي أم بشكل مقصود ونقصد بالعشوائي الحيوانات غير الداجنة والتي هي مباحة
لا مالك لها والتي ينبغي أن تكون أضرارها على عاتق الدولة. ولأهمية هذا الموضوع الذي يعتبر من
المواضيع المهمة في نظام المسؤولية المدنية قادنا الى ان نبحث به.
لتحقيق الحماية اللازمة للفرد والمجتمع هناك اهداف عدّة لهذه الدراسة منها :.
- هدف نفعي جماعي يشمل المجتمع كله للإبلاغ عن الحالات التي تصادفه وتقديم الشكوى من كل أفراد المجتمع.
- هدف ردعي وذلك للانتباه وردع المخالف .
- توجيه الأنظار إلى تربية الحيوانات في المناطق المخصصة لها وبيان الدور المهم الذي تلعبه الجهات المختصة في تحقيق حماية البيئة ومنع الأضرار بالناس المتواجدين في المناطق السكنية من خلال دعم المشرع للجهات التنفيذية بنصوص خاصة.
- وخرجت الدراسة ببعض النتائج ومنها :.
- انتهينا من خلال البحث الى ان المسؤولية المدنية عن تربية الحيوانات في المناطق السكنية لا تختلف عن المسؤوليات المدنية الاخرى الناتجة عن الفعل الضار فهي مسؤولية تقصيرية ناتجة عن ثلاثة اركان هي الخطأ والضرر والعلاقة السببية ولكن هذه المسؤولية تكون مفترضة .
- انتهينا من خلال البحث وتوصلنا الى ان المشرع العراقي لم ينص على التعويض الادبي في حالة العجز الدائم نتيجة تعرض الشخص الى ضرر من فعل الحيوان ونص فقط على حالة موت المصاب ولم يأخذ المشرع العراقي بالضرر الادبي في المسؤولية العقدية كما اخذت بها القوانين المقارنة . واستنتجنا المشرع العراقي لم ينظم موضوع المسؤولية المدنية عن تربية الحيوانات في المناطق السكنية سوى قواعد عامة وبعض النصوص الخاصة بموضوع منع ايواء وتربية الحيوان داخل المدن .
- انتهينا من خلال البحث بالتوصل الى ان المشرع العراقي اخذ في المسؤولية عن تربية الحيوانات في المناطق السكنية بالمباشرة والتسبب على عكس المشرع المصري والفرنسي اللذان لم يفرقا بين المباشرة والتسبب فاخذا بالخطأ والضرر والعلاقة السببية بين الخطأ والضرر.
- اجمعت القوانين العراقية والقوانين المقارنة على ان المسؤولية المدنية عن تربية الحيوانات في المناطق السكنية واحدة ولكن الاختلاف فقط بتسمية المسؤول عن الحيوان فيطلق عليه في القانون المدني العراقي بمالك الحيوان او صاحبه وفي القانون المدني المصري والقانون المدني الفرنسي يطلق عليه حارس الحيوان وان كلمة حارس الحيوان اوسع من كلمة المالك .
- نستخلص القول بان مسؤولية الغير عن فعل الحيوان مفترضة وتشمل مسؤولية المتبوع عن اعمال تابعه والمستخدم عند مالك الحيوان ولتمييز فعل الغير الذي له نصيب في احداث الضرر عن فعل الحيوان وفعل الغير المعفي للمسؤولية المدنية عن مالك الحيوان .









