( العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي )
برعاية السيد رئيس جامعة القادسية ا د. كاظم جبر الجبوري المحترم
وبأشراف السيد عميد كلية القانون اد.نظام جبار طالب الموسوي المحترم
اقامت كلية القانون جامعة القادسية ورشتها الالكترونية الموسومة:
( العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي )
يوم السبت الموافق 9/5/2020 الساعة الرابعة عصرا وباستخدام تقنية
(( ZOOM MEETING ))
الهدف من الورشة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعريف المجتمع أفرادا ومؤسسات ان كانت حكومية أم كانت غير حكومية بمخاطر العنف واضراره الاجتماعية والاقتصادية والنفسية وما يشكله من تهديد للأمن والاستقرار والتقدم للمجتمع وخصوصا الوضع الذي يمرّ به العراق، من حروب متقطّعة وعدم استقرار ونزوح وغياب تطبيق القانون والحجر الصحي من جراء تفشي وباء كورونا، يزيد من احتماليّة وقوع العنف القائم على النوع الاجْتماعي. وهذا يتطلّب منا جميعا أفرادا ومجتمعا ومؤسّسات، أهلية وحكومية ودوليّة – تدابير أكبر للحد منه.
وقد حاضر في هذه الورشة كل من :
1ـ ا.م.جاسم محمد حمزة ( المحور الاجتماعي )
2ـ ا.م.د.ندى صالح ( المحور القانوني )
3ـ ا.م.د.سندس محمد ( المحور الاعلامي)
وقد ابرزت الورشة المخاطر المترتبة على العنف حيث ان للعنف نتائج خطيرة، لا تقتصر على شخص معين ، بل تمتد لتشمل الأسرة والمجتمع، ومن أبرز النتائج المُترتبة على العنف:
الاولـ ـ الآثار الصحية: وتتمثل بالمشاكل الصحية مثل الإصابات الخطيرة، والكدمات والجروح، التي قد تُؤدي إلى اضطرابات داخلية، وبعض المشاكل في الجهاز الهضمي، والتأثير في الحركة، وتدني مستوى الصحة العامة، وقد تؤدي بعض حالات العنف إلى الوفاة.
الثاني ـ الآثار النفسية: يترتب على العنف عدد من المشاكل النفسية مثل الاكتئاب الحاد والاضطراب النفسي، والتي قد تقود الضحية إلى محاولات الانتحار نتيجة للضغط النفسي الكبير الذي تقع تحته، كما يمكن أن تُسبب مشاكل خطيرة مثل إدمان الكحول، أو المخدرات، الأمر الذي ينعكس على الصحة النفسية في مراحل مُتقدمة.
الثالث ـ الآثار الاجتماعية: لأن كل فرد هو عضو فاعل في المجتمع؛ فإن كل ما يمر به ينعكس على الأُسرة ومُحيطها المجتمعي بشكل كبير، ومن المشاكل التي يسببها العنف هو الاضطرابات الأُسرية التي بدورها تنعكس على الأطفال بشكل كبير، وقد تؤدي إلى إصابتهم بعدم استقرار نفسي وعاطفي، وهو ما يؤثر في سلوكياتهم المجتمعية في مراحل متقدمة من العمر.
رابعا ـ المشاكل الاقتصادية: يُشكل العنف عائقاً كبيراً أمام الفرد في ممارسته لدوره الفاعل في المجتمع؛ فعند تعرضه للعنف ينطوي على نفسه، الأمر الذي يحُد من مشاركته كعضو فاعل في المجتمع ويحرمه من استثمار قدراته في الدفع الاقتصادي للمجتمع. كما يُكبّد العنف الأُسرة أعباءً اقتصادية إضافية نتيجة للعلاجات الصحية التي قد تخضع لها الضحيّة.
ـ الحلول والنتائج التي خرجت بها الورشة
للتصدي للعنف وإيقافه بشكل تام يجب على جميع أفراد المجتمع التكافل فيما بينهم بشكل كبير، وتبدأ الوقاية من العنف من:-
1ـ المناهج الدراسية التي يجب أن تضم برامج للتعريف بالعنف وحماية المجتمع منه، ونشر الوعي الصحي والثقافي حول هذا الموضوع،
2ـ إلى جانب الخطط الاقتصادية التي تُمكّن افراد المجتمع من تعزيز ادوارهم وإبراز ان كل عضو دور فاعل فيه من خلال تقديم الدورات التدريبية لهم لدعم تطوير مهاراتهم وقدراتهم،
3ـ وتشجيع الاستراتيجيات الوطنية التي تعزز تقديم فرص مُتساوية ، بالإضافة إلى تضمين البرامج الوطنية التي تصون العلاقة بين الأزواج وتعزيز مفهوم قيام العلاقة على مبادئ الاحترام والتفاهم لخلق جوّ أُسري صحي للأطفال والعائلة ككُل.
وفي ختام الورشة شكر المحاضرين المتداخلين الذين تداخلوا والمشرفين على الورشة.
