أقامت كلية القانون بجامعة القادسية الندوة العلمية الموسومة بــ (أسس جديدة للنجاح في مهنة المحاماة) حاضر فيها أ.م.د. سُندس محمد عباس/ م. وحدة التأهيل والتوظيف و م.د. هبه عبد الأمير حميد و م.م. حيدر صلاح كاطع

تهدف الندوة الى بيان مواصفات المحامي الناجح من خلال التعريف بأهم ما يجب على المحاميّ التحلّي به وهو بصدد ممارسة دوره الفاعل في المجتمع في نُصرَة المظلوم واسترداد الحقوق لأصحابها، فمهنة المحاماة موقعها عظيم لأنها صنو القضاء؛ بل أنَّ هذا المحامي الناجح هو مَن يُعين القضاء على أداء رسالته، ويُيسر عليه إزالة اللثام عن الحِيّل التي يُمكن أن تتسلل إلى الدعوى ابتغاء تزوير الباطل وأكسائه برقع الحق تمويهاً وخداعاً حتى تلتبس الأمور ويختلط الحق بالباطل؛ لهذا كان من الواجب على مَن يتصدّى لحمل أمانة المحاماة ورسالتها أنْ يتحلّى بطائفة من المزيات التي من شأنها أنْ تجعله مؤمناً برسالة الحق دون مواربة، ولا مخاتلة في زمن ضياع القيم، والعقيدة الصادقة وعبودية المادة!

بينت الندوة تُسلّيط الضوء على ضوابط الانتماء إلى نقابة المحامين ؛ تلك الجهة القطاعية المختصة التي تحملُّ لواء المحاماة في العراق؛ على نحوٍ تمكّن الحضور فيه من معرفة أهم المتطلبات اللازمة لانتماء خريج القانون إلى تلك النقابة ليكتسب وصف المحامي بما يحمله من التزامات من الضرورة بمكان التحلّي بها.

استنتجت الندوة أنّ الانتماء لنقابة المحامين يكون من خلال تسجيل اسم خريج القانون لأول مرة في جدول المحامين، ثم يلتحق ببرنامج التدريب وفقاً لأحكام قانون المحاماة رقم (173) لسنة 1965 المعدّل، متدرجاً في صلاحياته حتى يكتسب الصلاحية المطلقة التي تخوّله الصلاحيات كافة للترافع في الدعاوى كافة. فضلاً عن هذا فإنّ الدورة استنتجت أنّ المحاماة ليست فقط مهنة بل هي رسالة تقتضي الالتزام ببعض المعايير التي تخلق منه محامياً ناجحاً.

اوصت الندوة بضرورة أن يكون المحامي محامياً ذي خلفية قانونية رصينة؛ مواظباً على ملاحقة تعديلات القوانين، ممتثلاً لجميع القوانين والأنظمة التي تحكمّ مهنة المحاماة، محافظاً على نزاهته واستقامته، طيّب الكلام، يملك أسلوباً جيداً في التعبير والكتابة القانونية، محافظاً على المظهر اللائق، مبتعداً عن المشورة الهاتفية المجانية.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *