في ليلة رمضانية مفعمة بروح الإيمان والرحمة، وفي أجواء يعبق فيها شذا الشهر الفضيل، تجسدت أسمى معاني العطاء والإنسانية عندما قامت نخبة من اساتذة وطلبة الكلية، بزيارة دار المسنين في محافظة الديوانية، حيث تفقد أوضاع نزلائها ووقف عن كثب على احتياجاتهم، في لفتة إنسانية تعكس الدور المجتمعي النبيل لكلية القانون في خدمة الفئات الأكثر احتياجًا.
وقد تخللت الزيارة مبادرة كريمة تمثلت في توزيع وجبة إفطار رمضانية على النزلاء، مما أضفى على الأمسية دفئًا عائليًا خفف عنهم بعضًا من وحشة الغربة والوحدة. وتمت الزيارة من قبل السيد العميد الأستاذ الدكتور نظام جبار والمعاون الإداري الاستاذ الدكتور أحمد حمد الله والدكتور علي عبد السادة مدير الوحدة القانونية وفريق فاعل خير التطوعي من طلبة كلية القانون، هؤلاء الشباب الذين جسدوا أروع صور البذل والتراحم، وأثبتوا أن الخير ينبض في قلوبهم قبل أفعالهم.
إن هذه المبادرات الإنسانية تؤكد على المسؤولية الاجتماعية التي تضطلع بها كلية القانون، والتي لا تقتصر على الجانب الأكاديمي فقط، بل تمتد لتشمل خدمة المجتمع وتعزيز قيم التكافل والرحمة. ومن هنا، نناشد الجهات الحكومية وغير الحكومية بضرورة تكثيف الاهتمام بهذه الدور، وتوفير الدعم الصحي والمادي اللازم لكبار السن الذين أفنوا أعمارهم في خدمة مجتمعهم، ليجدوا اليوم من يرد لهم الجميل برعاية تليق بكرامتهم وإنسانيتهم.
وفي الختام، لا يسعنا إلا أن نتوجه بوافر الشكر والتقدير لهذه النخبة الطيبة من طلبة كلية القانون، أعضاء فريق فاعل خير التطوعي، الذين أثبتوا أن العطاء الحقيقي ينبع من القلب، وأنهم بحق شعلة مضيئة في درب الخير والإنسانية .
لا تعليق